Nov 3, 2021 2 min read النشرات اليومية

أكبر إحتيال رقمي..والدرس المهم منه 🦑

تغطية لما وجدناه مثيرا للفضول ليوم 2 نوفمبر 2021

مؤشر اليوم

العناوين الرائجة

إكتتاب Rivian سيبدأ الأسبوع المقبل

إذا سألت أي مستثمر عما يمكن أن يتذكره من عام 2020 بالإضافة لجنون الجائحة, فجنون و موضة السيارات الكهربائية هي أحدها. وذالك إما لكمية الشركات الجديدة اللتي تم إدراجها في السوق و بدأ التداول عليها أو بسبب الإرتفاع الجنوني لأسعار الأسهم خلال هذه الفترة.

والآن شركة Rivian تنضم للفريق و تبدأ إجراءات الإكتتاب العام بالطرق التقليدية عن طريق البنوك و الشركات الإستثمارية, حيث يتوقع أن يبدأ التداول الأسبوع القادم على تقييم 60 مليار دولار.. سيتم الإدراج تحت الرمز $RIVN

المميز في الشركة أنها بدأت خط الإنتاج ولكن لشاحنات ال Pick-up (موديل R1T), وبالتالي تكون سبقت فورد F-150 اللتي يتوقع إنتاجها في 2022 و تسلا Cypertruck المتوقعة في نهاية 2022 أيضا

كيف يهمني الخبر ؟

أي سوق ناشئ جديد يكون في بدايات طريقه يكون الحماس (سواء من الشركات اللتي تريد حصة من هذا السوق أو المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد أعلى) أكبر من قيمته الفعلية, ثم يتبين أن المعظم سيفشل و أن قلة هي القادرة على البقاء و إيصال القيمة الفعلية للمستهلك والمستثمر.

التاريخ أثبت ذلك في بدايات القرن العشرين مع بدء ظهور السيارات, حيث تم إنشاء أكثر من ألف شركة تصنيع في أمريكا للسيارات نظرا للحماس الزائد, و اليوم لم ينجو إلا 3 شركات فقط (فورد, جنرال موتورز, كرايزلر), وأكثر من 900 شركة أفلست خلال القرن. الموضوع تكرر في قطاع الطيران, التجارة الإلكترونية, الإنترنت, و غيره.

Rivian قد تكون حالة مميزة عن جنون الدخول الذي شهدناه العام الفائت, شركة Amazon من أكبر المسثمرين فيها بحصة 20% من الشركة, و للمفاجأة أيضا منافستها Ford مستثمرة بقرابة ال12% أيضا. بالإضافة لأن أمازون لديها حوالي 110,000 شاحنة تحت الطلب يتوقع إيصالهم خلال 2022 و 2023

الشركة لها زبائنها و لها مستثمريها, قد تكون ممن يتميز في المجال و ممكن لا, الوقت هم الحكم.

أكبر إحتيال رقمي..والدرس المهم منه

منذ أيام ظهرت على الساحة عملة رقمية جديدة تدعى "الحبار" والتي هي مبنية على مسلسل نتفلكس الكوري الشهير "لعبة الحبار". منذ أول يوم ظهور للعملة وقد أخذت بالإرتفاع من 0.012 دولار لتصل لأكثر من 2,861 دولار (أي أكثر من 230,000 بالمئة)

و خلال 48 ساعة من ظهور حصل الهبوط المفاجئ للعملة بنسبة 100% (هبوط رأسي) لتنتهي قيمتها تماما, و تختم بأن صاحبها باع كل ما يملك فجأة لتصل قيمة أرباحه ما يقارب ال 2.1 مليون دولار

كيف يهمني الأمر ؟

قد تكون هذه الحادثة أحد الحالات التي سيلجأ لها كارهون البتكوين ليحتجوا بأن العملات الرقمية ماهي إلا للنصب و الإحتيال. ولكن الموضوع أكبر مما هو عليه بالحقيقة

ولكن عمليات النصب و الإحتيال التي تحصل في عالم العملات الرقمية حصلت أيضا في العالم النقدي من خلال العديد من شركات الإستثمار التي ظهر أنها تعمل تحت غطاء كيانات وهمية لينتهي بها الأمر بالإختفاء و عدم إرجاع الإستثمارات لأصحابها.

فقاعة الدوت كوم 2000 قد تكون أحد الأمثلة الجيدة و التي أتت بمئات الشركات الجديدة المطروحة في سوق الأسهم, بتقييمات عالية متضخمة, منتهي بها الأمر إما أن تكون إحتيالية أو عديمة الجدوى بمنتجاتها...وهذا ما أدى لانفجارها.

ولكن بفضلها أصبح الأقوى أكثر وضوحا و نجاحا (مثل جوجل و أمازون و مايكروسوفت و أبل) و هذا ما بمر به حاليا عالم العملات المشفرة.

التأني الشديد بإختيار المشروع الذي تريد الإستثمار به, معرفة من خلفه, و إستطلاع الرأي العام قبل إتخاذ قرار إيداع أموالك به قد يكون خطوة صحيحة قبل البدء بهذا النوع من الإستثمار الذي يعتبر جريئا من البداية